منبع الصحراء المغربية جريدة مستقلة شاملة وموقع الكتروني شامل 24 24
بقلم:
محمد إكن
بصفتي مدافعا عن الإنسانية ومن المؤمنين بضرورة حلول السلام العالمي ، لنعيش في عالم مستقرا سياسيا واقتصاديا وليحيى كل البشر في وئام وسلام ورغد عيش دون اي خوف من اضطهاد او ظلم او حروب ، هذا ليس كلام اشعار ولا واحلام يقظة، اذا اردنا سنستطيع ، لأنه لا شيء اغلى من حياة الفرد والسلام بين الناس وجعلهم سواسية في الحقوق والواجبات لقيام عالم عادل ليس فقط دولة عادلة ، من هنا اخذتني الغيرة عن بني جنسي وكيف ان هناك اعدادا منا تفتقر الى ابسط سبل العيش الكريم في كل بقاع العالم بشكل عام وبعض مجتمعاتنا العربية والإفريقية بالخصوص، واقرب مثال حي على وحشية البشر في حق بعضهم ما يقع حاليا في قطاع غزة بين فصائل قيادات حركة حماس وبين قيادات الجيش الإسرائيلي، ومن المستفيد في اندلاع حرب مميتة هكذا ، تحصد الارواح وتنتهك اغلى واسمى حقوق الإنسان وهو حق الحياة ، وبعيدا عن البروباجاندات العملية لجهات مجهولة التي تزيد الفتيل اشتعالا ، ومن معرفة حقيقة من ضد من ومن مع من ، ومن المستفيد من كل هذه الغوغاء والحرب التي لا انتاج فيها الا جثت واسرى لرجال ونساء واطفال من الجانبين بشكل هستيري ، مما يزيد الإحتقان والكراهية بين الطرفين كراهية اصبحت تمتد للأطراف الحليفة مما اصبح ينبأ بحرب عالمية ثالتة ان لم يتم حقن الدماء في غزة ، فغزة وضعها اصبح يوتر حياة الشعوب المسلمة المساندة للفلسطينيين، بينما الجهات الاخرى بين من يدين ومن يساند إسرائيل، والحق يقال ، من وجهة نظري كفاعل مدني وحقوقي ، ارى ان هذه الفورة المحقونة بالكراهية يجب ان تزول ، اليهود شعب كما الفلسطينيين شعب ، وكلا الشعبين من جنسنا البشري ويجب الحفاظ على حق الحياة لدى مواطينهم ، وحتى لا يفهم خطابي اني متحيز لطرف ، اعيد انا ادافع على الانسانية وحق الحياة بشكل محايد ، وحق الحياة متساوي بين كل الاديان والشعوب على هذا الكوكب ، وحتى لا اطيل حرب كلا الطرفان فيها خاسر ، ولا مستفيد فيها الا اقليات همها مناصب رنانة وجاه مزيف ، اذن لنقف وقفة صدق مع ضمائرنا ، انها حرب نظام لدى طرفين وضحاياها المواطنون، اذن يجب على القضاء الدولي ان يقف وقفة شرف وشجاعة ويعيد الحق لاهله ، لدى الطرفين ، لن اقول كما يقال لنرجع الخريطة لما قبل وعد بلفور ، او كما يروج بعض الاشخاص من منابر مختلفة ، ان الاصل كان وجود للعثمانيين ، ثم جاءت فلسطين وكما قبلنا وجود فلسطين بالقوة على ارض كانت للعثمانين ، فإسرائيل تسير على نفس النهج وبنفس الاحقية والمعادلة ، فكيف ننكر عليهم ما نقبله لاخواننا في الدين بفلسطين ، لست مطبعا ولا خائن ، لكن لنركن العاطفة قليلا ولنحلل الوضع بمنطق ، للآن هناك قانون وضع اليد يطبق بين ابناء الوطن الواحد بحكم التقادم والإستغلال للارض لسنين عدة ،والصراع الفلسطيني الإسرائيلي قارب ان يكمل القرن دون وجود حل سوا تضاعف خسائر الارواح من الجانبين واستخلاف جذر الكراهية بين الشعبين لإرضاء مطامع حكام لا يحيون اصلا على تلك الارض ولا يهمهم الا مصالحهم، اذن لنمتلك الشجاعة ونقول ان حل الدولتين هو السلم لكل الاطراف ، اعلم هناك من سيقول القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين اقول اصبتم ، وهذا في القرآن لنا كمسلمين ، لكن لن ننكر ان الثوراة قبل الإنجيل والقرآن ولو كانو مجرد شرائع الا ان كل رسلهم ماتوا مسلمين ، ويوجد فالاقصى اصول دينية لشعب كنعان شعب اليهود، وعليه لنوقف الجدل العقيم ونستمع لصوت الضمير ونوقف هذا الدمار الذي لن يجني لنا شيئا لا كيهود ولا كفلسطينيين ولا حتى عالم انساني سوى جني ارواح بريئة من الجانبين تحت شعارات لا تصنع شيئا سوى الترويج للكراهية الدمار والقتل ، المستفيد الوحيد اصحاب المصالح السياسيين وتجار الموت بكل اشكاله ، اقولها بكل صفاتي الإعتبارية وصفاتي الشخصية ، وبصفتي انسانا قبل اي شيء كفانا حربا مجنونة غاشمة دون سبب ، لنتحد ونوقف هذه المجازر ونحمي دماء اخواننا في الإنسانية بعيدا عن تعصبات الدين او السياسة او العرق فكلنا بشر لنا نقيس الحق بالحياة الكريمة الآمنة ، نعم اعيدها الحل اقامة دولتين وجعل القدس منطقة دينية دولية تحت حماية الامم المتحدة ، ومن هدفها العبادة مؤكد لن يجد مشكلة من اي ملة او دين مادام له في القدس صلة عبادة مع خالقه، بظروف امنية رفيعة المستوى ، لنتعلم ان نحيا بسلام ، اعيدها لست مطبعا ولا خائنا ، انا مغربي اليهود لنا معهم صلة رحم فمنهم ابناء عمومة لنا هناك فلست مع إسرائيل في شيء وانما انا مع اخواننا في الهوية ، واني مع اخواننا الفلسطينين فهم اخواننا في الإنسانية والعقيدة ، واني ضد الارهاب وضد الظلم وضد العنف والحرب وكل من تسول له نفسه بخس حق اخيه الإنسان في حياة سليمة آمنة كريمة ، انا لا اقول للعالم أحبو اسرائيل او اليهود ، وانما تقبلوا اختلافكم في كل النواحي السياسية والدينية والفكرية والإجتماعية وغيرها ، وسأقولها من القرآن علكم تتعظون وتسهمون في نشر مبادى السلم والسلام ، تبعا لقوله سبحانه ، وإنا خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ، وإنا أكرمكم عند الله أتقاكم ، فاتقوا الله في حق الحياة ، فربنا سبحانه قال في كتابه العزيز ان من قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا ، ولم يحدد او يجعل فرقا بين نفس من دين او حزب معين ، بل جعل النفس سواء في حق الحياة ، اعيدها للمسلمين من ابناء عقيدتي لست اقول أحبوا اليهود او اسرائيل ، لكن توقفوا عن الكراهية ، لتدخل الإنسانية مرحلة جديدة ملؤها السلام على مشارف سنة 2024 , واقول لأبناء عمومتنا سواء يهود مغاربة او يهود العالم ، توقفون عن الإستثمار بالموت واستثمرو في الحياة ، استثمرو في بناء الإنسان ، تكاثفوا مع المنظمات والجمعيات للإستثمار في الإنسان سواء بفلسطين او المغرب او اي بلد في العالم ، بناء الإنسان ما يبني الاوطان ، حددو خطوطا جديدة على الخريطة حسب وضع يد كل جهة على مساحتها ودعوا نقطة العبادة دولية ولنبدا نحو السلام من جديد.