للمرة الثالثة على التوالي.. مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بتنسيق مع السلطات الاقلبمية بتنغير توسع نطاق التلقيح ضد الحصبة (بوحمرون) بدوار تامتتوشت بإقليم تنغير 

منبع الصحراء المغربية جريدة مستقلة شاملة وموقع الكتروني شامل 24 24

 

سهام ايتمعمر ،

 

تواصل مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير جهودها الحثيثة لمحاصرة داء الحصبة (بوحمرون) على مستوى دوار تامتتوشت التابع لجماعة أيت هاني بإقليم تنغير من خلال استهدافها في يوم واحد ل 354 مستفيدا من عملية استدراك التلقيح ضد الحصبة (بوحمرون) شملت فئة الأطفال والساكنة المحلية بصفة عامة.

 

يأتي هذا في ظل التوجيهات السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير ونتيجة التعاون المثمر مع السلطات المحلية في الإقليم من خلال مجهوداتها الجبارة لإنجاح هذه الحملة الهامة.

 

وتجسد ذلك من خلال تكليف فريق تابع لمندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير مجهز بالوسائل والأدوات الضرورية للتنقل إلى دوار تامتتوشت، وذلك استمرارا في تنزيل الحملة الوطنية الاستدراكية التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الإجتماعية لمحاربة مرض الحصبة والتوعية والتحسيس به.

 

وتعد هذه المهمة الاستعجالية التي أطلقتها المندوبية، لفائدة ساكنة تامتتوشت، الثالثة من نوعها بعد تنقلها في وقت سابق إلى نفس المنطقة بغية استدراك عملية التلقيح ضد مرض الحصبة في صفوف الساكنة واحتواءه، وهي المهمة التي نجح في تحقيقها الفريق المكلف الذي استطاع استدراك التلقيح لفائدة 587 من التلاميذ وأولياء أمورهم وباقي ساكني دوار تامتتوشت بالرغم من عدم تفاعل بعض  الأشخاص من فئة الرحل مع عملية التلقيح ضد الحصبة، وهو ما جعلهم عرضة للإصابة به وانتشار العدوى في صفوفهم.

 

كما لعبت الاتفاقية الثلاثية التي وقعت بين مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والهلال الأحمر المغربي بذات الإقليم دورا مهما في التعامل الجيد مع هذه الحملة من خلال تظافر جهود الأطراف الثلاثة في العمل على نشر التوعية والتحسيس على نطاق واسع في الإقليم، كما تم تخصيص غرف استشفائية بكل من المركز الاستشفائي الإقليمي بتنغير ومستشفى القرب بقلعة مكونة لاستقبال الحالات الخطيرة المصابة بمرض الحصبة التي يبقى عددها ضئيلا، وذلك تفاديا للتنقل صوب الأقاليم الأخرى من أجل الاستشفاء والعناية الطبية.

 

الجدير بالذكر أن مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير قد اعتمدت استراتيجية واضحة المعالم أخذت بعين الاعتبار ضرورة استدراك عملية التلقيح وتظافر الجهود منذ اليوم الأول من إطلاق الحملة الوطنية الاستدراكية للتلقيح ضد الحصبة تنبني على تتبع التدابير الوقائية وتفعيل اليقظة الوبائية ضد هذا المرض، وذلك بتنسيق متواصل مع شركاءها من قبيل السلطات المحلية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل إنجاح مختلف الأنشطة التحسيسية والتلقيحية الجاري بها العمل.

 

هكذا، فإن مندوبية الصحة والحماية الإجتماعية بإقليم تنغير لن تدخر جهدا في مواصلة تنزيل الحملة الوطنية الاستدراكية للتلقيح ضد الحصبة عبر تكليفها لجميع المراكز الصحية القروية والحضرية التابعة لها بالانخراط الجاد والفعال في هذه الحملة، وتجهيزها للوحدات المتنقلة الميدانية التي ستنخرط بشكل أكثر فعالية في الأيام القليلة المقبلة ومهمتها الرئيسية هي مواكبة ومحاصرة مرض الحصبة من خلال توسيع عملية استدراك التلقيح والتوعية به في أفق تغطية كافة تراب الإقليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.