منبع الصحراء المغربية جريدة مستقلة شاملة وموقع إلكتروني شامل 24\24
بقلم : نورالدين لماع
تعيش أسواق بيع الأسماك في الفترة الحالية بمدينة الجديدة وخاصةً سمك السردين الذي يُعتبر وجبة شعبية أساسية للمستهلك ارتفاععا مهولا في الأسعار، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين وأنهك قدرتهم الشرائية، خاصة في ظل موجة الغلاء التي تضرب مختلف المواد الأساسية والمنتجات الاستهلاكية.
فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد اليوم 1 فبراير 2025 من سمك السردين 30 درهم بالأسواق .
ويرجع المهنيون في قطاع الصيد البحري هذا الارتفاع الصاروخي في الأسعار إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها موجة البرد الشديدة التي تشهدها البلاد، والتي أثرت بشكل كبير على عمليات الصيد، حيث حدّت من كميات الأسماك المعروضة في الأسواق، ما أدى إلى زيادة الطلب مقابل انخفاض العرض، وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن السلطات المعنية كانت قد أطلقت في وقت سابق فترة راحة بيولوجية تهدف إلى الحفاظ على الثروة السمكية وضمان تكاثرها، وهي فترة تمتد لنحو شهرين.
ورغم أهمية هذه الفترة في الحفاظ على المخزون السمكي على المدى الطويل، إلا أن كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري قد أكدت بدورها الارتفاع الملحوظ في أسعار الأسماك، وخاصة السردين، وأعلنت عن اتخاذ الوزارة لعدد من التدابير والإجراءات التي تهدف إلى حماية المستهلك من تداعيات هذا الارتفاع، وضمان توفير الأسماك بأسعار معقولة قدر الإمكان.
هذا الوضع يُثير قلق واستياء العديد من المواطنين، الذين يُطالبون بتدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذا الارتفاع المتزايد في أسعار الأسماك، وتوفير بدائل مناسبة تمكنهم من الحصول على غذاء صحي وبأسعار في متناول الجميع وذالك قبل دخول شهر رمضان المبارك والذي هو معروف عند جميع المواطنين استهلاك السمك وبالخصوص السردين .