إنتخابات إقليم الرشيدية تُصارع الزمن..الاحزاب ترشح اسماء للبرلمان تحوم حولها الشبوهات

منبع الصحراء المغربية ….أبو أنور

تصارع الانتخابات المزمع اجراءها في اقليم الرشيدية الزمن, المرتبطة بالاستحقاقات البرلمانية التي ربما أن السؤال الذي يمكن طرحه أنه كيف لأحزاب ترفع شعارات إنتخابية من قَبيل الديمقراطية ومحاربة الفساد وهي تمنح التزكية لمشرحين تحوم حولهم شبوهات الفساد أو متابعين قضائيا بتهم الفساد، معادلة ليس لها حل.

فالإنتخابات البرلمانية باقليم الرشيدية استثناء ولايمكن للعقل تقبل الأسماء التي ستمثل الأحزاب في انتخابات يعول عليها الساكنة, وبالأخص أن الاسماء المرشحة على ذمتها عدد من الشبوهات وربما أنها لسنوات وهي تترشح فمنها من حصل على الأقدمية, مما لاشك أن هذا الأمر سيكون مستعصياً على ساكنة اقليم متعطشة لقطرة تنمية وتعول على هذه الانتخابات لايصال صوتها الى قبة البرلمان بغرفتيه.

ويرى متابعون للشأن السياسي باقليم الرشيدية ان جل الاسماء التي ستقدم للبرلمان على اختلاف اللون الحزبي تبقى أسماء مستهلكة وأكل عليها الدهر وشرب, ومن بين الاسماء المرشحة للانتقادات اللاذغة “عمر الزعيم” عن حزب التقدم والاشتراكية الذي كان سابقاً حزباً للأطر أو الأفكار كما يحلو للبعض وصفه, غير أن المواطن يصطدم بواقع مرير خصوصا وانه مع مثل هذه الأسماء لا يمكن الاستشفاء بقطرة تنمية منهم على اعتبار الدافع الحقيقي الذي يدفعهم للترشح مرتبط بما هو ذاتي اكثر مما يصب في مصلحة المواطن.

كما ان نفس الاحكام ستسري على مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “مولاي المهدي العالوي” المتابع على خلفية عدد من الملفات الخطيرة المرتبطة بالتسيير والتدبير بجماعة ملاعب وملفات اخرى خاصة بالإنتخابات البرلمانية 2016 التي باءت بالفشل, وهذه اشارة قوية الى احتمال ممارسة الحيف في حق “الشاب حميد نوغو” الذي أضحت حظوظه في الترشح للبرلمان طفيفة الى منعدمة مع ظهور هذا المستجد الذي من شأنه قلب الامور رأساً على عقب.

وفي ذات السياق, ستسري كذلك نفس الاحكام على حزب الحصان او الاتحاد الدستوري المتهالك, الذي ينوي تقديم اسم على مسمى “بوشعال” رئيس جماعة الخنك على رأس لائحته الاقليمية للبرلمان, هذا الأخير الذي رفعت في وجه اكثر من مرة البطاقة الحمراء بالخصوص وأنه على ذمة عدد من المتابعات القضائية بتهم تبديد أموال عامة, زد على ذلك فضائح بجماعة الخنك التي يسيرها, فضلاً عن تعثر ملف التوسع السكني على يده.

وتبعاً للموضوع ذاته, فإن رئيس جماعة اغبالو “حمو المرتجي” الذي يرتقب ان يكون على رأس لائحة البرلمان لحزب الحركة الشعبية, أمضى عقدين على رأس الجماعة السالفة الذكر دون أدنى حصيلة تذكر, وهو كذلك سينال ما تيسر من مطرقة الانتقادات التي توجه لمثل هكذا من المنتخبين.

أما الاستثناء في كل هذا, إسم لم ترى معه جهة ولا وزارة نفعاً سوى خدمة مصلحته الشخصية والذاتية والنيل من منطقة جالها وصالها بسيارته الفارهة وأمضى ليالي وليالي في فنادقها من المال العام, نتحدث هنا عن الحبيب الشوباني او سيد قومه الذي ربما سيترشح في اطار المساومات, بتقدمه للبرلمان مكان نظيره هناوي عبد الله رئيس مجلس جماعة عاصمة جهة درعة تافيلالت التي لا تحمل من ذلك سوى الإسم.

علاوة على ذلك فهناك نقطة اخرى ستفيض كأس التغيير وتملأه مرارة, نتكلم عن العمري الذي جردته المحكمة الدستورية من عضويته في البرلمان بسبب عدد من الملفات الخطير, ليدخل مجدد الصراع الانتخابي من نافذة “البام”, من خلال تقديم ابنه على رأس اللائحة ناهجاً لسياسة البيروقراطية بعدما تماطى على مكان “اعمر”, غير انه في الحقيقة المراد من ذلك هو تزكية عائلة “العمري” لتستمر حليمة في العودة الى عادتها القديمة, ليطرح السؤال الجوهري الفارض لنفسه اي تغيير يطمح له ساكنة اقليم الرشيدية؟.. ليتجدد البؤس السياسي من خلال انتاج ما هو سائد..

وفي هذا الصدد يمكن القول على أن تصرف الأحزاب السياسية بهذه العقلية يطرح سؤال جوهريا كيف سنستطيع تنزيل تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد ولازلنا نمنح التزكية لنخب سياسية فاسدة ؟

فين حين أن هناك من المرشحين من هم متابعين في ملفات التهرب الضريبي ومع ذلك تروم مجموعة من الأحزاب تزكيتهم لتمثيل الساكنة أمام مرآى ومسمع من الجميع…ليظل الخاسر الأكبر في هذه الاستحقاقات هي ساكنة الإقليم مع مزيد من هدر للزمن التنموي….لك الله يالرشيدية

والجدير بالذكر أن جلالة الملك حفظه الله في خطاب العرش لسنة 2019 أكد على ضخ دماء جديدة في العمل السياسي لكننا لازلنا نرى نفس الوجوه وبالتالي كيف سينجح هذا النموذج التنموي الجديد في ظل نخب سياسية كانت هي السبب في فشل النموذج التنموي السابق.

كما أن جلالة الملك أعزه الله في جميع خطبه الملكية السامية منذ إعتلائه عرش أسلافه الميامين وهو يعتمد على الموضوعية والصراحة والواقعية والصدق إلا أنه مع كامل الأسف …. هذه الأحزاب لا تتوفر على إرادة سياسية حقيقية في الإصلاح والمضي باقليم الرشيدية الى الأمام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.